إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئا ت أعمالنا , من يهده الله فهو المهتدي ومن يضلل فلا هادي له , و أشهد أن لا أله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد ..
} هذا ديننا يا أمة الإسلام { رسالة لكل مسلم وداعية إلي الله تعالي تبين منهج الإسلام دين ودنيا بفهم أهل السنة والجماعة وبعيداً عن البدع والأهواء وكما فهمه سلفنا الصالح, وهو المنهج الذي ندين لله تعالي به ونعمل علي نشره بين العامة والخاصة ..
من عقيدتنا و توحيدنا
الإيمان بالله تعالي وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر والقدر خيره وشره... لقوله تعالي( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ {285}-البقرة
- ولحديث أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ( كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَارِزًا يَوْمًا لِلنَّاسِ فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ مَا الإيمان قَالَ الإيمان أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَبِلِقَائِهِ وَرُسُلِهِ وَتُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ..الحديث) – البخاري في التفسير
-
ومن توحيدنا ..
*( توحيد الربوبية ) .. أي لا رب سواه وإفراده سبحانه وتعالى بالخلق، والملك، والتدبير.. قال تعالي: )هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض لا إله إلا هو ( فاطر، الآية " 3"
( توحيده الألوهية )
..أي لا اله سواه وإدراك أن من يشرك به ويموت علي ذلك مصيره النار.. لقوله تعالى : ) واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً ( النساء/" 36 "
*( توحيد الأسماء والصفات )..أي إفراد الله سبحانه وتعالى بما سمي ووصف به نفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، مثل صفة النزول من السماء والضحك والفرح والعجب واليد والعين والرجل..الخ , وذلك بإثبات ما أثبته سبحانه وتعالي لنفسه وما أثبته له رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من غير تحريف، ولا تعطيل، ومن غير تكييف، ولا تمثيل "
- لقوله تعالى: ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) سورة الشورى/ 11 ..
من فخرنا واعتزازنا
(القران الكريم )..وهو كلام الله تعالي المعجز المنزل علي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم بواسطة الوحي بلفظ عربي , المتحدي به الإنس والجن والذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه والمنقول لنا بالتواتر وبحفظ الله تعالي
- قال تعالي ( قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا )الإسراء /88
- وقال النبي صلي الله تعالي عليه واله وسلم (مَا مِنْ الأنبياء مِنْ نَبِيٍّ إِلا قَدْ أُعْطِيَ مِنْ الآيات مَا مِثْلُهُ آمَنَ عَلَيْهِ الْبَشَرُ وَإِنَّمَا كَانَ الَّذِي أُوتِيتُ وَحْيًا أَوْحَى اللَّهُ إِلَيَّ فَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَكْثَرَهُمْ تَابِعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) مسلم في الإيمان